لربما كان صدفة أن كان اسم هذه القرية "تكانت" وربما كان قدرا مقضيا أن تحمل اسم "الغابة" إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولكن هناك الكثير من الغابات جرى فيها مفعول السحر أو انه كان فقط مفعول العمل الجاد وغيرة الرجال فطردوا الوحوش وقطعوا الأشجار وبنو فيها أجمل مدن وأحسن قرى... إلا انه ونحن في قرية ليست بغابة -بكل ما تحمله الكلمة من معنى- نجد أنها وبالرغم من توفرها على إمكانيات يمكن أن تجعلها أحسن من بويزكارن !!! لا تزال كما كانت قبل عقود من الزمن فتعاقب المجالس الجماعية على عرش مسؤوليتها، أصبح ظاهرة عادية كتعاقب الليل والنهار في كل يوم، لا يحمل ذالك جديداٌُ ولا يغير قديـــــــــــــــــــــــــــــــــماًًٌُُ
وكثيرا ما كنت ااسف على أولئك الشباب الذين تقتل فيهم الغيرة والأمل وهي لا تزال بريئة وصغيرة في قلوبهم، والذين اقصدهم هنا معرفون فهم تلك النخبة التي ضحت بالكثير من سنوات عمرهم وحتى بدراستهم وأموالهم وحتى جزءا من حريتهم وراحتهم، من اجل بلدة ربما جفت الصحف على كلمات حكمت بان تبقى والى الأبد غابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ...
ومن هذه النافذة التي اتعب الكثيرون أنفسهم في إيجادها ولهم جزيل الشكر على ذالك أقول :
"آسف يا تكانت ولكنك إلى الأبد ستبقين غابة يتعاقب عليها وحوش... (اسودا كانت أم ضباع) ولن يزيدوك إلا خرابا.