دور التلفزيونات فى تبرج البنات

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على سيدنا طه الحبيب المصطفى أما بعد:

رسالتى اليوم اتوجه بها الى كل أم

إتقى الله فى بناتك

يا كل ام اعلمى انه من شب على شيء شاب عليه

هل رأيتم هذه الظاهرة

الام محجبة حجابا شرعيا والبنت بجوارها متبرجة تسيران فى الطريق

ما السبب

هذه الام رأت امها ترتدى الحجاب فنشأت محبة له متمسكة به ولكنها للاسف لم
تنقل ذلك لابنتها

اما هذه الفتاة

قفد نشأت اما شاشات التليفزيون

امام المايوهات

امام الشعر المصفف بطرق كثيرة لا يشبه بعضها بعضا

أمام الاجساد الرخيصة

الخ

نزعوا منها طبيعة التستر وعدم التكشف

افقدوها احترامها لهذا الجسد الذى اراد الله له ان يكون كالكنز الذى لا
يمسه او يراه الا من يستحقه

أما الام فقد انشغلت عن تربية بناتها وتوجيههن الى ما فيه صلاحهن

واتحدى ام تركت بناتها فريسة للتليفزيون وقد بلغت البنت سن السادسة ان
تمنعها عن مشاهدته

البنت لم تعرف غيره لم تتعلق الا به هو مثلها الاعلى هو الذى تستقى منه

أماه هل سألت نفسك يوما ماذا علم بناتى التليفزيون

علمهم هذه الكلمات

الحب القذر ـ الكذب ـ ابراز المفاتن ـ تبرير المعاصى ـ الاستهانة بالاباء
والامهات وعدم احترامهم ـ التفنن فى جذب انظار الشباب بإظهار اجسادهن

بالله عليكى قبل ان تتزوجى هل تذكرين ان الفتيات كن على هذه الحالة

هل علمهم التليفزيون

الحجاب ـ الصلاة ـ بر الوالدين ـ

ان البنت حينما تنشأ امام هذه المشاهد البذيئة تتعلق بها تهواها تحاول
تقليدها تعتقد ان ما تشاهده هو الصواب

لأنها ببساطة شديدة لم ترى غيرذلك

لم تجلس امها معها لتعلمها ما ينفعها بل تركتها امام هذه الموبقات

يا كل ام

اتقى الله فى بناتك منذ الصغر

ستسألين عن تبرجهن امام الله عز وجل هن وبناتهن وبنات بناتهن لأنك ببساطة
فتحتى اول باب للتبرج فانتى شريكة فى اثم كل هؤلاء

هذه رعيتك قد قصرت فيها

وستسألين عن هذه الرعية امام الله يوم القيامة ان كان خيرا فهو خير وان
كان شرا

يا اسفاه على ام خزلت نفسها فى تربية بناتها فضيعت نفسها وبناتها

بعد كل ذلك هل تغلقى التلفزيون ام ماذا انتى فاعلة ؟؟