تقرير ادبي ومالي
عن الايام التكوينية والتوعوية بالامازيغية
المنظمة من طرف المركز وادنون للتنمية والشراكة والمواطنة
بشراكة مع المعهد الملكي للثقانة الامازيغية
ايام : 26 / 27 / 28 فبراير 2010
قبل كتابة هذا التقرير لابد من الاشارة الى ملاحظتين هامتين:
ü كان مقررا تنظيم الايام التكوينية نهاية شهر دجنبر 25 / 26 / 27 دجنبر 2009، لكن تعدر ذلك لان الظروف المناخية كانت صعبة حيث الامطار والفيضنات.
ü المساهمة القيمة للمعهد لم يتوصل بها المركز كذلك الا يوم 10 يناير 2010، وبالتالي لم تتمكن من التنظيم الا ايام 26 – 27 – 28 فبراير لان الشهرين : يناير فبراير عرفا ظروفا مناخية قاسية.
نظم مركز وادنون للتنمية والشراكة والمواطنة بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ايام تكوينية وتوعوية تحت شعار (( ءافكان – ءاكال ، ءاوال ، ءامان ))وذلك ايام 26 -27 -28 فبراير 2010 بمقر الجماعة القروية تكالنت، وبمساهمة معنوية، حيث تم استغلال فضاءات الجماعة بشكل عام.
وفي اليوم الاول 26 فبراير 2010 تم افتتاح الايام بكلمة المشرف العام للمركز السيد عمر ابو سالم حيث شكر المعهد الملكي على المساهمة المتمثلة في الدعم المادي المهم ، واشار الى كون المعهد الملكي يؤدي الوظيفة الاكاديمية ويدعم الجمعيات العاملة في حقل الثقافة الامازيغية، ويحاول ادماج الامازيغية في الاعلام والمدرسة والحياة العامة، وانتقل الى تحديد اهداف الايام الثلاثة:
1. الهدف الاول المتمثل في اعادة الاعتبار للغة والثقافة والهوية الامازيغية، واشار الى ان القضية الامازيغية تحتاج الى دقائقنا ولحظاتنا، فهي ليست كاية قضية، فهي القضية الامازيغية
2. وانتقل الى الهدف الثاني المتمثل في التنمية الاقتصادية والبشرية باعتبار جماعة تكانت ذات مؤهلات فلاحية مهمة وخاصة في الجانب المتعلق بالفلاحة البيولوجيا.
3. واشار الى الهدف الثالث : فهو معرفة تاريخ تكانت وتعريف المنطقة اعلاميا وسياحيا وخاصة في الجانب المتعلق بالسياحة الثقافية وايكولوجيا
وبعد ذلك تناول الكلمة كل من:
- المجلس الجماعي
- مدير دار الشباب لتكانت
- المركز المغربي لحقوق الانسان
- تمينوت كلميم
- جمعية افوس للناقوس وعواد ايت باعمران
- جمعية تكاديرت ايت باعمران
- جمعية امود للثقاافة بويزكارن
- جمعية اوزكان للتنمية
- جمعية تماينوت ايت ملول
- جمعية اسارو تغجيجت
- منظمة الكشاف الجوال
- منتدى تكانت للتنمية
- الجمعية الرياضية الثقافية
- المنتدى الامازيغي لتيمولاي
- تعاونية الزاوية اوفلا
- عن جموع التعاونيات
وبعد ذلك اقيم حفل شاي على شرف الحضور الكريم وافتتحت المعاريض ( معرض الكتاب ، معرض الجمعيات والتعاونيات...)
ندوة الشعر الامازيغي بمشاركة الاساتذة محمد ارجدال لحسن زوال
تطرق في المداخلة الاولى الاستاذ ارجدال محمد الى الحديث عن الشعر الامازيغي ، اصوله تعريفه ....وتطرق الى عدة محاور تحمل في كمينها تفاصيل من تاريخ الشعر الامازيغي، ومن اهم ما ميز الندوة :
- تعريف عام لتاريخ الشعر الامازيغي
- تحديد بداية انطلاق الكتابات الامازيغية واعتبار اول الكتابات الامازيغية تمت سنة 1830 فور احتلال فرنسا للجزائر، لتبدأ المقاومة بكل اشكالها والتي حملت في جوهرها هذه الكتابات ، وبهذا قد همت المجتمعات الامازيغية ،
- تحديد وبيان مدى مساهمة الفنانين الامازيغ للحفاظ على الشعر الامازيغي او الكتابات الشعرية الامازيغية ( امارك ) وقد تم تقديم مجموعة من هؤلاء الفنانين ( ريوس )، ومن اهمهم ( تبعمرتنت ، امنتاك ...).
- تقديم مجموعة من الكتابات الشعرية الامازيغية التي ساهمت في نشر المعرفة والوعي الامازيغيين مع تحديد السنوات التي تم التاليف فيها ، ( بداية من اواخر ق 19 الى بداية سنة 2010 .
- تحديد مفهومين ينحصران في الشعر الامازيغي الحديث والكلاسيكي، وقد تم انتقاء نموذج من الشعر الحديث الامازيغي عبد الرحمن بلوش، ولقد تم انتقال الندوة في الوجه الثاني الى تعريف خاص وجد مفصل ومدقق لكلمة امارك وامتداد جذور هذه الكلمة منذ العصور ،وهذه الكلمة مما تحماه من معاني جد متشعبة جعلتها صامدة الى حدود هذا الزمان ، وهذه الكلمة قد زادت من معانيها مما جعل تعريفها يختلف من شخص الى آخر ومن اهم هذه المعاني التي ميزت امارك في الشعر
ومما لا شك فيه ان مجموعة من الرواد والفنانين لعبوا دورا مهما في الحفاظ على الشعر الامازيغي امارك على سبيل المثال الحاج بلعيد
فانتقل الاخ العارض الى التطرق للمواضيع التالية ( احمد اورير- تعريف شامل لحياة الحاج بلعيد ( ولادته تاريخ ابداعه حياته الفنية ارهاصات تالقه مجال اختصاصاته على مستوى الالات الفنية والموسيقية... )
- اهم ما ميز الحاج بلعيد ( احتفائه مع الموسيقار الكبير المصري محمد عبد الوهاب ، وتشجيعه له ، وغرس روح المحبة والعشق الموسيقي والهواء الفنية ..
- تحديد بعض ابداعات الحاج بلعيد في مجال امارك امازيغ
- نهاية الحاج بلعيد ووفاته على الفن متعلقا بالشعر الامازيغي والفن الراقي الامازيغي
- من بعد ما تم التحدث عنه في هذا الفصل انتقل المحاضر الاستاذ لحسن ازوال الى تحديد مفعوم الادب الامازيغي ومدى امتداده جغرافيا على امتداد العصور
- تحديد مفهوم عام للادب الامازيغي باعتباره الجانب الخلاق في الساحة الامازيغية
- تحديد المجال الجغرافي لتمركز الامازيغ منذ القدم، فقد كانوا يحكمون ( حوالي آلآف السنين قبل الميلاد ...) افريقيا الشمالية انطلاقا من غرب مصر ووصولا بجزر الكناري شرقا، ومن البحر الابيض المتوسط الى بلاد مالي والسينيغال حاليا ، وابراز قوة الامازيغ ودلالة صمودهم الى حدود هذه اللحظة.
- التطرق الى تحديد اول كتابة امازيغية بعد الشعر ( النثر الامازيغي .)
- تحديد مجالات كتابة الشعر والسياقات التي تندرج فيها مع اول الكتابات ، ومن اهم هذه المجالات : الحب القوة المجد الالاهي ، ومقاومة الاستعمار الفرنسي ( ابتداء من سنة 1830 )
- التطرق الى الى مدى تاثير الكتابات فيما بينها ( الفرنسية الانجليزية العربية الامازيغية )
- تحديد نظرة المغاربة الى الامازيغية باعتبار الامازيغ ورثة النظام الاقطاعي الفيودالي ، واتجهت هذه النظرة الى مجالات الاحتقار والاستهزاء والاحتقاد، ومن اهم من تزعم هذه الافكار الماجنة المهدي بن بركة الذي نشر افكاره حول الامازيغية في كتاب اتهم الامازيغ بالتحالف مع المستعمر.
- التطرق الى ما تعانيه الامازيغية في المجتمعات العربية والتهميش وعدم الاهتمام واللامبالات ...
- الاحتكام الى بعض وجهات النظر الفرنسية والاغريقية لتحديد مكانة الادب الامازيغي ضمن المجالات الادبية الاخرى وتحديد العلاقة بين الادب والسياسة من خلال القولة: (( الادب هو ما تراه السلطة ادبا ))، ومن هذه القولة يتبين اصول تهميش الادب الامازيغي فالسلطة هي التي تقرر ماهو الادب في عيونها
- الانتقال الى توجيه بعض النصائح لامازيغ اليوم : * مضاعفة الابداع الامازيغي والاهتمام بالابداع الامازيغي واعطاء هذا الادب مكانة رفيعة وجد سامية والاحساس بالمسؤولية تجاه حفظ الامازيغية من قبل الامازيغ .
- وفي الاخير تم فتح باب المناقشة والحوار وطرح الاسئلة من قبل الجمهور الحاضر ، فاول سؤال يحمل في جوهره سؤال الظاهرة النقدية في الشعر الامازيغي والكتابات الامازيغية وطرح اشكالية عدم تناول المقررات الدراسية لموضوع الامازيغ وتاريخهم المتشعب منذ القدم .
- كما تم طرح اسئلة عن غياب جمعية التكريم والاحتفال برموز عمالقة الادب الامازيغي ، وغاية اهتمام الساكنة السوسية ، بالفقه والعلوم الشرعية بدلا من الادب الامازيغي، وانتقل السؤال الاخير الى نفي ما تزعمه كتاب المهدي بن بركة من اتهامات للامازيغ ، وطلب الحجة على ذلك ان كان ( من امثلة ومعطيات داعمة للقولة.)
- ان الندوة بعد ان ختمت بالاجابات المفيدة والمقنعة اكسبت الحاضرين اهمية كبرى عن الادب الامازيغي، فقد جرت في اجواء جد هادئة ومناسبة للموضوع على امتداد ساعة ونصف.
المسير الاستاذ ارحمان سعيد المقرر طالب الدريوش محمد
اليوم الثاني :
صباحا 27 فبراير 2010
ورشة الكتابة الامازيغية من تاطير الاستاذ الباحث الحسين اموزاي / ماستر في الثقافة الامازيغية
تقرير: احمد اورير
الحضور : 50 فردا ( تلاميذ، طلبة، مهنيين ... )
بداية الورشة عبارة عن لمحة تاريخية عن تيفيناغ من الاوراق الى كتابة النقوش الصخرية الى وجودها في الروابي، والحناء، واللباس، وكذا العمارة الامازيغية، خاصة في الابواب والنوافد التقليدية.
ثم ترسيمها من طرف المعهد الملكي كحرف ككتابة الامازيغية 2003
انتقل المحاضر الى تقسيم الورشة الى:
1. Alphabet
2. Orthographe
3. Grammaire
4. Syntaxe
في البداية تطرق الى كيفية النطق وعدد الحروف ثم انتقل الى كيفية الكتابةواعطاء نبذة عن التفخيم والتضعيف والمؤنث والمذكر، وعن الافعال ( الماضي والمضارع والامر )، وكيفية كتابة الجمل
وفي الاخير تم تنظيم مسابقة لكتابة احسن ادريس ( نص بالامازيغية )، والتي كانت من نص التلميذ بمدرسة مولاي احمد الدرقاوي ومن فرعية الزاوية، ابعمران عز الدين، تم منحه جائزة عبارة عن قصص بالامازيغية.
وفي مساء يوم 27 فبراير 2010
كان الجمهور مع موعد مع امسية فنية ثقافية:
لمشاركة كل الفرق الموسيقية ( ازنكاض، تروا ءيمغران، لحباب تكانت ، امرجان) الذين اتحفوا الجمهور باغاني وموسيقى امازيغية تراثية وعصرية، نالت استحسان الجميع.
وتخلل الامسية مقاطع شعرية وموسيقى من الابداعات امازيغية
