موظف بـ«تكانت» ينتظر إنصاف قضاء كلميم له ضد زوجته
الحسن بونعما
لا يزال ملف اعتداء امرأة بجماعة تكانت على زوجها، بإقدامها على صبّ مقلاة من الزيت الساخن على وجهه، ينتظر من ينفض عنه الغبار داخل دهاليز المحكمة الابتدائية بكلميم منذ شهر غشت من السنة المنصرمة. ويعيش الزوج المتضرر «م.ح»، والذي يعمل موظفا بقيادة تكانت، حالة من التوتر والترقب منذ أن أقدمت زوجته على تشويه ملامح وجهه، ليلة الرابع عشر من غشت الماضي،
نتيجة خلافات زوجية تطوّرت إلى الحدّ الذي أوشك فيه الزوج أن يفقد بصره بسبب الزيت الشديد الحرارة يومها، حيث تسبّب له ذلك في نقصان حاد في البصر مما ألزم الشخص المذكور على استعمال نظارات طبية حتى يتمكّن من الرؤية، فضلا عن إصابته بحروق بليغة.
وبعد مرور ثلاثة أيام على وقوع الحادث تقدّم المعني بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بكلميم فتم الاستماع إليه في محضر رسمي من طرف الضابطة القضائية بسرية الدرك الملكي ببويزكارن.
وانطلاقا من المعطيات التي ضمّنها الموظف المتضرر في الملف الذي أرسله لـ«لمساء» فإن طرفا ثالثا، له مصلحة ما، دخل على الخط للتأثير على مسار الملف. واستنادا إلى الملف ذاته فإن الزوجة اعترفت أمام وكيل الملك بالمنسوب إليها، وتم إصدار الأمر باعتقالها في انتظار بدء جلسة المحاكمة، غير أن الزوج سيفاجأ باستدعائه في اليوم نفسه إلى الضابطة القضائية للدرك الملكي بكلميم، حيث تم الاكتفاء بأخذ رقم هاتفه النقال، وبعد ذلك تم استدعاؤه من طرف نائب وكيل الملك، يقول المشتكي «بينما تم اعتقال زوجتي ثلاثة أيام متوالية، فوجئت بنائب الوكيل يستدعيني يوم السبت 28 من شهر غشت الماضي وأمر باعتقالي من الساعة الـ10 صباحا إلى الساعة الثالثة بعد الزوال، حيث قدم عندي نائب الوكيل نفسه، وطلب مني التنازل عن الشكاية لفائدة زوجتي، فرفضت طلبه، فأطلق سراحها، وأحال ملفي على درك كلميم للبحث من جديد ...!».
ويضيف المشتكي «في الـ18 من أكتوبر الماضي ذهبت إلى المحكمة لأستفسر عن ملفي فوجدت جميع الأبواب مغلقة في وجهي، وتوجهت عند نائب الوكيل الذي انتقل مؤخرا فرفض استقبالي وأعطى أوامره لكي لا أتمكن من الدخول عند الوكيل، وقيل لي إن هناك تعليمات بعدم إعطاء أي معلومات عن ملفي».