احتدم الصراع بين بعض اساتذة ثانوية الحسن الثاني ببويزكارن موخرا والسبب على ما يبدو فكري او ايديولوجي لكنني اريد ان انبه الى معطيات قد تغيب عن البعض بخصوص مجريات الامور بهده المؤسسة المنكوبة (ليس بسبب الاساتذة ولا التلاميذ) صحيح ان هناك تنوعا في مشارب السادة الأساتذة وهذا امر طبيعي، وصحيح ايضا ان هذا التنوع قد يؤدي الى الاختلاف والصراع ان لم يتم تصريفه على شكل ندوات وعروض ومناظرات وحوار ثقافي رزين وهادف وهذا هو المطلوب. الا ان الأصح ان هناك داخل المؤسسة من لا يروق له ان تسود علاقات جيدة ومستقرة بين مختلف مكوناتها فهو يحترف تضخيم المشاكل وخلقها ان لم تكن موجودة، وتعميق الهوة بين الاساتذة مستغلا التباين الفكري بحيث يسعى دوما الى ضرب الاساتدة ببعضهم وذلك من خلال الوشاية واظهار وجوه متعددة ( مع كل استاذ وجه) وسبب هذا التكتيك هو :
عندما تستقر المؤسسة تظهر مشاكل حقيقية لايراد لها ان تطفو على السطح ثم ان توحد الاساتذة يحسبه خطر عليه
لكن الاهم هو :عندما يتأجج الصراع بين الأطر العاملة بالمؤسسة تنصرف الأنظار الى تلك المشاكل ومن تم ينصرف هو الى قضاء مأربه بزوايا اخرى وخاصة بالداخلية حيث يتم نهب ارزاق التلاميذ وتجويعهم بعيدا عن الاضواء . والضحية هي المؤسسة بأساتذتها وتلاميذها واشعاعها .وقد انخدعت مدة لا باس بها واعترف انه استطاع توظيفي دون ان اشعر لمضايقة بعض الاساتذة وانا اعتدر لكل من شوشت عليه بقصد او بدون قصد واكتشفت مؤخرا حجم خداعه:لقد اوهمني انه يساري وانه يحارب الاقكار الظلامية والحقيقة ان مشروعه هو توظيف مقدرات المؤسسة لمصلحته.الان فقط فهمت سبب صراعه مع بعض الاساتذة والاطر الادارية.واستطيع الان القول ان اكبر كارثة تربوية بالمؤسسة هو مديرها.والادهى من ذلك هو اننا في بويزكارن تنقصنا الغيرة الحقيقية على مصير ابنائنا وبناتنا الذين يضيعون في وسط هذه الصراعات التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل