الى متى سننتظر التغيير
مع مرور كل لحظة أتنفس الصعداء واقول ستتغير قريتي الى الأحسن عاجلا ام آجلا ، كان هذا لاني ارغب فعلا بان ارفع راسي وأقول انا من تكانت ، ذاك البلد الذي يهتم سكانه بخيراته ويسعون للنهوض به ، لكن الى متى ، الى متى سأنتظر ، وهل سيأتي ذالك اليوم حقا ، لقد سئمت الانتظار وأصبحت متيقنا من ان بلدتي المتحجرة لن تتحرك من مكانها ، إلا إن أتى سيل قوي يزعزعها وينتزع منها سكونها، كنت آمل ان يكون جيلي هو هذا السيل القوي الغاضب والساخط ، الذي سيحرك تكانت الى الامام ، لكن ولسوء الحظ أرى أن هذا السيل يغير طريقه ويبتعد عن هذه الصخرة ، وكانه يتجنبها عن قصد ، فجعلت كل قطرة ماء من هذا السيل تبحث عن طريق خاصة بها ، وبذالك تتخلى عن هدف نبيل كان هو تحريك الصخرة ، لسوء حظ بعض القطرات تمسكن بالأمل وأردن تحريك الصخرة الا أن المطاف انتهى بها بالاصطدام بالصخرة والتشتت لتبقى متمسكة هي الأخرى بالصخرة لقلة حيلتها وندرت ما يساعدها ،هذا ما أراه في شبابنا اليوم فكل واحد له شغله الشاغل ، وطموحه الخاص ، ولم يعد هناك من يستطيع ان ينظر الى القرية التي تركها وراءه ويقول علي ان اعود بما هو أحسن وافصل لقريتي ، بل وأكثر من كل ذالك تجد ان اغلب الشباب ينكر انه من تكانت وهو يدردش في الايمسن او في مواقع الشاط الأخرى ، يا ابناء بلدي ان تكانت قريتنا وهي الان في أيدينا ، لما التهرب من الواقع والمشاكل التي تتغذى على ثروات بلدنا ، وتعرقل تقدمه ؟ ان لم نتحرك الآن فلن نتحرك ابدا ، انظروا كم تحتاج اليه بلدتنا من بنيات تحتية (الثانوية الإعدادية ، مقرات الأحزاب، المكتبات ، الحمام ... ) انظروا كم من الثروات في تكانت تحتاج الى الترشيد وحسن التدبير (المياه ، الخضراوات ، المزروعات الفلاحية ....) انظروا وانظروا الى كم نحتاج اليه لنحسن قريتنا ، تكانت ملكنا نحن ،فلماذا لا نراسل الجمعيات آيا كانت لندفعها الى العمل وتحمل مسؤولياتها ، لماذا لا نرسل اقتراحاتنا الى المجلس الجماعي ليقوم بمشاريع هادفة وأساسية ، السنا نحن من يعرف ما تحتاج اليه بلدتنا لما لا نتحاور مع أبائنا ونقنعهم بافكارنا ،واهم شيء لما لا نتحد ونكن ذاك السيل القوي والغاضب ، ونحرك بلدتنا الى الامام............
مع التحية