medazeghe المشرف العام
الجنس : عدد الرسائل : 190 العمر : 32 السٌّمعَة : 6 نقاط : 234 تاريخ التسجيل : 03/02/2009
| موضوع: حول كتاب روائع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم الجمعة يونيو 05, 2009 2:59 pm | |
| عرض الأستاذ خالد عوادالأحمدفي مقدمة الكتاب يسوق الباحث الكحيل سؤالاًللمشككين بكتاب الله وهو: كيف استطاع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وهو النبيالأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب أن يتحدث قبل أربعة عشر قرناً عن حقائق علمية وكونيةوطبية لا يزال العلم الحديث يكتشفها حتى الآن؟ إن الجواب المنطقي _ كما يقول المؤلف _ هو أن الله جلَّ وعلا هو الذي أوحى إليه هذه العلوم لتكون شاهداً على صدق نبوَّتهفي عصرنا هذا، ولتكون هذه المعجزات وسيلة وبرهاناً على صدق كلام الحقّ عزَّ وجلَّ،وأن الإسلام هو دين العلم، وأن القرآن هو كتاب الحقائقالعلمية.ويتميَّز كتابالله تعالى بأنه يخاطب العقل والروح معاً، فيتحدث عن الحقائق العلمية وبالوقت نفسهيدعم هذه الحقائق بالهدف منها، وهو الوصول إلى الله تعالى، أي يتخذ من الحقيقةالعلمية وسيلة للتقرب من الخالق جلَّ شأنه. وكلما اكتشف العلماء حقائق علمية جديدة كان للقرآن السَّبق في ذلك، فنحن في كتابالله أمام معجزة متجددة تناسب كل زمان ومكان، فالقرآن كتاب مُعجزٌ للبشر جميعاًكلٌّ حسب اختصاصه.فمن أحبَّ أن يعرفنبأ السابقين فليقرأ القرآن، ومن أحبَّ أن يدرك الحقيقةالحاضرة فسيجدها في هذا القرآن، ومن أراد أن يُبحر إلىعالم المستقبل فعليه أن يفتح قلبه أمام هذا القرآن. والميزة التي تميزت بها معجزةسيد البشر عليه الصلاة والسلام، أنها معجزة مستمرة ومتجددة تأتي في كل عصر بإعجازجديد يناسب لغة هذا العصر.فجميع المعجزات السابقة لرسالة المصطفى صلى الله عليهوآله وسلم كانت محددة في زمان ومكان، بينما المعجزة القرآنية تجاوزت حدود الزمانوالمكان وحتى حدود اللغة. فالحقائق العلمية التي يقررها العلم الحديث هي ذاتها فيجميع أنحاء العالم. فحقيقة توسع الكونمثلاً هي حقيقة علمية يعترف بها كل إنسان مهماكانت لغته أوعقيدته، وعندما يتحدث القرآن عن هذه الحقيقةبقوله تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47]، إنما يخاطبالبشر جميعهم على اختلاف ألسنتهم وعقائدهم ويؤكد لهم أن الله تعالى الذي أنزل هذهالآية هوأعلم بأسرار السماوات والأرض وأن الله غفورٌ لهم على معاصيهم، رحيم بهمبرغم إعراضهم. لذلك نجد الحقَّ عز وجل قد اختار لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلاممعجزة القرآن الذي يُتلى إلى يوم القيامة، والذي يتميز بتعدد أنواع الإعجاز فيه. وما الإعجاز العلمي الذي نشاهده إلا نوع من الأنواع اللامنتهية لإعجازات هذاالقرآن. ويوضح الباحث الكحيل أنه من الخطأ الجسيمأن يظن المؤمن بأنه ليس بحاجة للإعجاز العلمي ما داممؤمناً! فالمؤمن بحاجة مستمرة لآيات تزيده ثباتاً على الحق خصوصاً في عصرنا هذا. وكذلك المؤمن الحقيقي لا ينبغي له أن يكون في عزلة عن علوم عصره وتطوراته، بل يجبأن يكون سباقاً لهذه العلوم بل يتفوق على غيره.القرآن الكريموالثقوب السوداءنسمعاليوم بمايسمى (الثقوب السوداء)، والتي بدأت كفرضية ثم أصبحت فيما بعد حقيقة واقعة أثبتتهاالتجارب حتى إن أحد الباحثين استطاع رؤية ثقب أسود بشكل غير مباشر وذلك في السنواتالقليلة الماضية. النجوم هي كائنات مثلها مثل أي مخلوق آخر، لها بداية ثم تتطور ثمتموت، والثقب الأسود يمثل المرحلة الأخيرة.فعندما يكبر حجم النجم لدرجة هائلة تزدادالجاذبية فيه لدرجة أنه ينضغط على نفسه بقوة عظيمة، وتزداد جاذبيته كثيراً، حتى إنهلا يسمح للضوء بمغادرته! فإذا انجذب هذا الضوء لداخل النجم ولم يصل إلينا منه شيء،أصبح هذا النجم مختفياً لا يُرى. لذلك سماه العلماء بالثقب الأسود. هذا الثقب مثلهكمثل أي جزء من أجزاء الكون، إنه يسير ويجري بسرعة كبيرة في هذا الكون. وبسبب حقلالجاذبية العظيم لهذا الثقب فإنه يجذب إليه كل ما يصادفه في طريقه ويبتلع أي شيءيقترب منه حتى الأشعة الضوئية! لقد صدرت آلاف الأبحاث العلمية حول هذه المخلوقاتالثقيلة والسابحة في الفضاء. ولو طلبنا من العلماء اليوم أن يعرِّفوا لنا الثقوبالسوداء تعريفاً علمياً مطابقاً لأحدث ما وصلوا إليه، فإن هذا التعريف سينحصر فيثلاث نقاط:1 الثقوب السوداء هي نجوم شديدة الاختفاء لا يمكن رؤيتهاأبداً، وهي كثيرة العدد.2 إنها تسيربسرعات كبيرة لتدور حول مركز المجرة مثلها مثل بقية النجوم.3 وهي تجذب وتبتلع كل ما تجده في طريقها.................................................التتمة.......................................................... | |
|