أنسميه وعي، أم نقول انه سخط، أم ربما عداوة ممنهجة، أو فقط مراهقة متأخرة تصيب بعض العقليات المتمردة على الواقع البائس الذي أصبح يجعلنا نكره انتمائنا إلى هذه القرية،
البداية كانت مع جرائد تنشر بعض "الجرائم" و الخروقات التي يرتكبها المجلس الجماعي في شخص سعادة الرئيس، ومن غير سابق إنذار يستيقظ الساكنة على منشور أول يخبرهم بما كانوا يعلمون، وبعد المنشور يأتي أخر بكلام "فاحش" لا يليق بمكانة شخص واعي يريد تغيير الواقع من سيء إلى حسن، بل نقرا في طياته عداوة مطلقة ومبالغات غريبة وعجائبية، تارة يتهم من يسميه بين أوراقه ب "الشمكار" و تارة أخرى بعض أعوانه و أصدقائه و لسوء الحظ أيضا يسميهم ب "الكلاب" ونحن كغيورين على هذه البلدة نضيع بين الرفض و القبول، بين التصديق و التكذيب،
والبادرة الجميلة و الحسنة التي صاحبت كل هذه الأحداث الساخنة (خروقات الرئيس، المنشورات الفاضحة، تحركات الدرك، إضراب بالإعدادية، تخريب المدرسة...) هي إنشاء جريدة الكترونية جديدة "تكانت بريس" والتي أظهرت إعجابي بها منذ أن لمحتها عيناي، لكن لا يمكن ابد الوثوق بما لا نعرف ، فيا ترى من أسس هذه النافذة الإعلامية، و هل هناك هدف مقصود من ورائها، وهل حقا لديها نظرة مستقبلية؟؟؟
الأسئلة كثيرة، ولا أجوبة بعد، لكن الم يكن هذا دائما حال تكانت؟ بلى، الأسئلة كثيرة ومحيرة والأجوبة نادرة وغير مقنعة
أنا كتكانتي لم اعد اعرف ماذا يحدث فقد تعبت أقلامي من كتابة جنوني و سخطي على أوضاع تكانت و أوضاع جماعتها التي أصبحت مكانا لسحب عقود الازدياد فقط! وصراحة لم يعد هناك أي حاجة إلى هذه الجماعة! فما حاجتنا إلى شيء لا تستفيد منه الساكنة!!!! لكن علي أن أكون موضوعيا فقد قامت الجماعة ولها الشكر عل ذالك بترميم بعض المناطق السياحية بتكانت ك "بوشريح" و الشاريج" و قامت أيضا بترميم مقر الجماعة وتزيين اسم "جماعة تكانت" في أبهى صورة !!!!
وهذا إن شاء الله سيستقطب السياح الأجانب و سيمهل لنمو اقتصادي كبير جدا !!!!:p وما علينا نحن المواطنين إلا أن ننتظر قليلا بعد، فالمجلس الجماعي لا يزال في بداية مشواره، فلم تمر بعد خمس سنوات؟؟؟ وبالطبع هناك مشاريع ستأتي بعد يوم أو يومين وربما بعد ألاف السنين، أليس هذا ما نفعله في كل مرة؟
ومن نحن حتى نتحرك ونتصدى لهذه الخروقات، آسف لكن لا يوجد فعلا (نحن) فهؤلاء الذين أسسوا "تكانتبريس " لا يمكن أن نعدهم موجودين حقا!!! لست أنكر مكانتهم و ما يقومون به، لكن لا يمكن الاعتماد على الشخصيات الخيالية عندما يتعلق الأمر بالواقع،
ومن المعلوم أيضا أن من يريد تغير شيء لا يغيره من وراء أوراق وأقلام، فان كان هناك من يعتقد انه سيتغير شيء بعشرون درهم من النسخ لكلمات بذيئة فهو إما ذكي جدا أو غبي جدا، دكي لأنه أبقى نفسه بعيدا عن المشاكل أو غبي لأنه يريد تحقيق مستحيل، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإعادة نشر هذا الكلام البذيء دون تعليق وبدون تأكيد على صحته أو تكذيبه ليس سوى غباء آخر يضاف إلى القائمة،
في الختام يجب أن أقول أن تكانت في موقف لا يحسد عليه فقد أصبحت وجبة شهية لكل من يتمتع بالحصانة ولديه أموال يسكت بها الأفواه، و يقمع بها الرجال، وهذا الأمر لن تغيره آلاف الكتابات و لا آلاف المنشورات،
وان كان هناك حقا أشخاصا واعين وقادرين على تحمل المسؤولية، وتغلي فيهم روح الغيرة على وطنهم و بلدتهم فانا متأكد أن السجون لن ترهبهم، و أن البنادق لن تركعهم، ومتأكد أيضا أن الخوف من "أشخاص" لن يشكل لهم عائق، فان كان في هذه القرية مثل هؤلاء الشباب فلن يتوانوا عن التنسيق بينهم وإظهار قوة الشعب و جرأة الشباب و تمرد الغيورين .
وان لم يكن بيننا سوى هواة لكتابة الكلام البذيء وشخصيات خيالية تعيد نشر ما لا يزعج المجلس الجماعي فربما علي العودة في اقرب الآجال إلى دراستي واكتفي من تعصيب نفسي أمام بنايات و أزبال تكانت، و أمام خلاء وخوف وجبن أهلها من التحدث بالواقع علانية و بدون ستار
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
Medazeghe Mahna
[b]
