احتجاجا على الإعلام العنصري
الفاعل الامازيغي بها بوشطارت :
الخطاب الرسمي فارغ من كل مصداقية ولا يحمل إرادة سياسية صادقة
حسان اوهمو الكاتب العام للمنتدى الامازيغي للكرامة و حقوق الإنسان :
لا يمكن الحديث عن ديمقراطية، مالم تتم مراجعة النظرة الاحتقارية تجاه الامازيغ
إعداد محمد خي تامزغا بريس أكادير
في إطار التصريحات التي تقوم تمازغا بريس باستقائها من لدن مجموعة من الفعاليات الامازيغية الفنية, الثقافية والسياسية بغرض تقريب القراء والمتتبعين من المواقف المختلفة لهده الفعاليات حول أوضاع الامازيغية بالمغرب وشمال أفريقيا سواء في الرياضة أو الفن والثقافة أو الأدب والسياسة, نورد لكم اليوم تصريحين الأول لبها بوشطارت والثاني لحسان اوهمو, على هامش الوقفة الاحتجاجية ضد التمييز الإعلامي باكادير يوم 20 ماي 2008 ومن خلال هدا الاستقاء ننشر هاته التصريحات كما وردت على السنة هؤلاء.
بها بوشطارت تأتي هذه الوقفة اليوم للإحتجاج على برنامج أستوديو 2M خاصة والسياسة الثقافية والإعلامية للدولة المغربية عامة. منذ انطلاقه وبرنامج أستوديو 2M يكرس الإقصاء والتهميش الممنهجين للأغنية الأمازيغية والفنانين الشباب الأمازيغ وتم التمادي في هذا الإقصاء في دورة هذه السنة بل وتجلت عنصرية هذا البرنامج أكثر بالسماح بالمشاركة بجميع لغات العالم إلا الأمازيغية (من خلال مشاركة الطلبة الأجانب المتابعين دراستهم بالمغرب). إن هذا دليل على أن الإقصاء متعمد مع سبق الإصرار ولعل تبريرا قدم خلال الوقفة من طرف مسؤول في 2M بأن الأغنية الأمازيغية حاضرة ضمنيا من خلال الأغنية العربية خير دليل على إصرار المسؤولين عن السياسة الثقافية على تعريب كل شيء في هذا البلد والإجهاز على كل ماهو أمازيغي.
إن هذا دليل آخر(إذا كانت هناك حاجة لدليل!) على أنه لا شيء تغير في هذا البلد بخصوص الأمازيغية هوية وثقافة ولغة وأن الخطاب الرسمي فارغ من كل مصداقية ولا يحمل إرادة سياسية صادقة وأنه مجرد خطاب للاستهلاك والاجترار و لعبة لخلط الأوراق وربح الوقت.
حسان اوهمو تأتي مشاركتنا، كـأعضاء في المنتدى الامازيغي للكرامة وحقوق الإنسان، إيمانا منا بالدور الذي تلعبه التنظيمات الحقوقية في إسماع أصوات المهمشين، فقد قطعنا على أنفسنا وعدا بالاستمرار في المطالبة بالحقوق المشروعة والعادلة، ومنها الحق في الإعلام والحق كذلك في المشاركة في هذه المسابقة المشؤومة(أستوديو دوزيم)، هذا الحق الذي لا يمكن اختزاله اليوم في افساح المجال للمبدعين الامازيغيين للمشاركة في أكادير ونقول أننا كسبنا شيئا، فنحن نطالب بتعميم المشاركة باللغة الامازيغية على جميع المناطق. فوقفة اليوم، نريد أن نوجه من خلالها رسالة إلى الدولة المغربية مفادها أنه، يجب مراجعة السياسات الإعلامية بالمغرب، فقد آن الأوان لإنصاف المكون الهوياتي الامازيغي في التلفزيون المغربي ورد الاعتبار للهوية الامازيغية، فلا يمكن الحديث عن ديمقراطية، مالم تتم مراجعة النظرة الاحتقارية تجاه الامازيغ والامازيغية. أود أن أشير أيضا إلى أننا في المنتدى، سنقوم بإدراج هذا الخرق ضمن الخروقات التي طالت ولاتزال تطال الامازيغ والامازيغية.