"الثلج الساخن" كتبه: محمد بوزنداك

الثلج الساخن

قد يسأل كل ساكن بهذه البلدة الصغيرة نفسه هذا السؤال: هل أنا مغربي? هل هذه الراية التي ترفرف على مقر الجماعة أو على جوانب الطريق الرئيسية أياما قبل و بعد الأعياد الوطنية و أثناء الزيارة الملكية لمدينة كلميم هي راية وطن انتمي اليه? أم أني فقط مغربي قاطن بمنطقة لا وجود لها على خريطة المغرب التنموية لكنها موجودة على الخريطة السياسية كل هذه الأسئلة يطرحها المواطن التكانتي ﺒﺈلحاح حتى أصبحت تجيب نفسها بأسئلة لا تقل تعقيدا عن سابقتها.

صحيح أننا مغاربة لأننا كلما وضعنا أيدينا في جيوبنا تصادف أصابعنا حافة بطاقتنا الوطنية التي تؤكد مغربيتنا المطلقة و الا مشروطة و بالتالي تمتعنا بحقوقنا كمواطنين مغاربة. لكن اذا أعدنا النظر في الحقوق التي نستفيد منها و نحن في تكانت سنجد أننا مخطؤون. تأملوا معي فقط في شيء بسيط : القناة الأولى التي لم نراها على شاشاتنا منذ سنوات رغم أننا نؤدي عنهاهي و القناة الثانية ضريبة شهرية لكننا لا نستمتع بمشاهدتهما الا اذا كان البارابول على سطوح منازلنا أو على موجات ينعم بها علينا رادار خصص لبلدية مجاورة هذا لا يعني أن البرامج التي تقدمها القناتين تستحق لفت الانتباه لكننا محرومون من حق بديهي يتوفر عليه كل مغربي و ما أعجبني و أثار انتباهي أن المجلس الجماعي لم يحرك ساكنا اللهم بعض الرسائل التي ترسل الى مدراء القناتين, ربما كانوا يعلمون بالمستقبل الجديد لهذا لم يرهقوا أنفسهم باجراءات أكثر تأثيرا من المراسلات" أوا ونا دارؤور للين لفلوس أد ؤر اتفرراج أكا اتخلاص ضرائب". لن أطيل عليكم في هذه النقطة فهذه ليست الا نقطة حرف من جملة مشاكل لا زالت تنخر جسم هذه البلدة الصغير و من بينها و أهمها حق تكانت في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تم اطلاقها مند اكثر من سنتين ونالت الاقاليم الجنوبية حصةالاسد من هاته المشاريع ولم تستفد تكانت الا من بضع مشاريع تم اقباراغلبها ومازال بعضها يحاول الخروج الى ارض الواقع والبعض الاخر...

يتبع...