تقييم شخصي لأيام ثقافية

نقطة من بحر

قد يتبادر إلى أدهان قراء مواضيع منتدى شباب تكانت أن هدا المقال و أعود بالله من قول مقال أنه أدبي أو علمي لكن بعد قراءتكم لهده السطور ستعرفون أنه فقط تقييم شخصي لأيام (ثقافية) وضعتها بين قوسين لأنني لا أرى فيها أي ثقافة إلا مسابقة ثقافية نظمت موازاة مع أمسية نقطتها السوداء مقدمها الذي بدل كل جهده من أجل أن يظهر بشكل لائق أمام جمهور متعطش لمثل هده المبادرات التي انقرضت في السنوات الأخيرة. لا أريد أن أصل إلى درجة أن ينعتني أعضاء جمعية الأمل بالحقود أو ما شابه لكنني أريد تقييم هده المبادرة و بالضبط الأمسية الفنية و الثقافية من زاوية متفرج بين عشرات المتفرجين الدين ملؤوا جنبات قاعة طال انتظار فتحها. صراحة تبادرت إلى دهني فكرة مغادرتها بسبب مقدم يستعرض عضلاته اللغوية أمام جمهور نصفه أطفال و النصف الأخر شباب زيادة على شخصيات منتقاة بعناية المهم هو أنني في لحظات خلت نفسي في حصة للغة العربية, حتى جاء الفرج أخيرا, أطل علينا شاب بجلباب أبيض تكلم بلغة يفهمها الكل (عربية مشلحة) بدون توابل طبعا. هدا كل ما يتعلق بما كان أسودا -بالنسبة لي- في هده الأمسية أما برنامج الأيام الثقافية فسأرويه بعناية لزوار هدا المنتدى العزيز لكن بأسلوبي الخاص:

تم تنظيم بطولة مصغرة لكرة القدم شاركت فيها 4 فرق اختير لاعبوها بالقرعة و بطبيعة الحال بطولة خاصة بالمنخرطين فقط, هدا القرار الذي أوافق أصحابه الرأي رغم معارضة بعض الرياضيين بالمنطقة لأنه لا يمكن أن نطالب جمعية فتية بتنظيم مثل هده الأنشطة دون أن نقدم لها شيئا في ظل غياب مصدر لوجستيكي قار كمنحة المجلس الجماعي. البطولة فاز بها فريق بالضربات الترجيحية بعد أن عجز لاعبوا الفريقين من تسجيل أي هدف طيلة الوقت المخصص للمقابلة, لا يهم إن فاز هدا الفريق أو داك لأن الرابح الأكبر هو قريتنا العزيزة بمثل هده الأنشطة, و كان مبرمجا ضمن هده الأيام الثقافية عرض حول موضوع "تكانت" شخصيا لا أعرف أي جانب يريدون مناقشته لكنني كنت أتوق لحضوره إلا أنني فوجئت بعد دلك بخبر إلغاءه بسبب غياب من كان مسؤولا عن انجازه لا أريد أن أناقش هده القضية لأنها ستأخذ سطورا عديدة. وصلنا إلى النقطة التي أعطيت لها أهمية زائدة, لا أظن يا أعضاء جمعية الأمل أن الأمسية الختامية تستحق هده الأهمية لأنها ليست إلا ختاما لأيام ثقافية مليئة بالاستفادة وهدا ما لم نلحظه.

في بداية هده الأمسية استمعنا لأشرطة موسيقية عربية محضة, أنا لست ضد الانفتاح لكنني ضد إهمال أو نسيان الموسيقى الأمازيغية في وسط لا لغة له إلا اللغة الأمازيغية. بعد وصول المدعوين تلا طفل صغير آيات بينات من سورة الفتح بعد دلك عرضت مسرحية هي أصلا امتداد لمسرحية بدأت فصولها مند 14:30 من دلك اليوم, هده المسرحية التي لا أذكر عنوانها عاد دور البطولة فيها للمكلف برفع و خفض الستارة الذي قاس طول المنصة ذهابا و إيابا أكثر من 8 مرات في أقل من 15 دقيقة نظرا لقصر مدة مشاهد هده المسرحية التي حاولت التنبيه إلى المشكل الذي لا يزال ينخر في جسد هده البلدة الصغيرة, رغم المشاكل التقنية و الارتجالية الظاهرة على محياها نظرا لقصر مدة التدريب إلا أنها كانت على أي رسالة مشفرة لمن يهمه الأمر. وعلى إيقاعات مصرية (وااااااااك واك أعباد الله..) نظمت مسابقة ثقافية أسئلتها يمكن اعتبارها رائعة و تثقيفية تلاها داك المقدم البارع في قواعد الصرف و النحو حتى أنه حاول أن يقدم المتنافسين كما يقدم المذيع الأطفال في "القناة الصغيرة" أو "السنابل".

بعد دلك استمعنا ل"تروا ن تمازيرت" و هم يداعبون الدفوف "تللونا" و ينفخون في الناي "لعواد" لينتجوا لنا موسيقى أحواش الرائعة. حقيقة كانت فرقة متناسقة تستحق أن نرفع لها القبعة لكن رغم كل هدا فقد سمعت أن أحد أفرادها يريد أن يدخل موسوعة كينز للأرقام القياسية من بابها الواسع بعدما صرح بأنه هو و فرقته هم أول من حمل الدفوف في سهرة فنية داخل هده البلدة الصغيرة متناسيا تاريخها و أحواش و ما أنتجته من موسيقيين بارعين يستحقون أن يقدموا دروسا للدعم لمثل داك المبتدئ. أما التتمة فكانت مع المسابقة الثقافية حيث طرح سؤال و طلب الرباع اللغوي (كمال الأجسام في اللغة العربية) من الجمهور الإجابة عنه فرفع العشرات أيديهم إلا أن صاحبنا طلب من شخص (أظن أنه كان على البال) الإجابة عنه و طبعا أعطى جوابا صحيحا لأن السؤال كان في المتناول و استحق جائزة رمزية.. فيما بعد صعدت فرقة للغناء إلى المنصة الصغيرة فأتحفتنا بمقاطع موسيقية رائعة...

و كما قلت في البداية لا أريد أن ينعتوني بالحقود أو المتعصب لأنني أدلي برأيي فقط حول غلاف الأيام الثقافية لأن الجوهر(المبادرة) أحترمه بل أقدسه فكيفما كان الحال فمثل هده الأنشطة ستحاول دفع عجلة التنمية إلى الأمام, أما ملاحظاتي فتمس فقط الجوانب التي أتمنى أن يتوخى أعضاء الجمعية الحذر منها لأنها قد تؤثر على الجوهر و على أي حال أشكركم جزيل الشكر و أخص بالذكر: الكي حسن, محمادي مبارك, أرحماني سعيد... لأنهم ضحوا بمالهم و وقتهم من أجل إخراج هدا النشاط إلى أرض الواقع. عاش العمل الجمعوي و دمتم له فاعلين..

assafu = أخوكم: بوزنداك محمد

tanmirt

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شكر خاص للاخ محمد على هدا الموضوع الدي لم تسعفني الضروف على حضور فعاليات وشكر لاا له على هدا النقد الدي ارى انه دعامة للتحديث وبناء الامل
شكرا tanmirtnk bahra irzan asi mohmad

احسنت فعلا اخ محمد تكانت اصبحت بين سندان الفقر والامية ومطرقة البعض الدي يردها نمودج لدالك

لما لم تنشروا الرد الذي ارسلته الى عنوان الموقع tagant1428@...........